دوري المحترفين الجزائري.. 36 نادياً على خط الانطلاق
اتحاد الكرة يجتمع السابع عشر من آب/أغسطس الجاري، لدراسة عديد من النقاط أبرزها تحديد موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد ذي الصبغة الاحترافية.
Eurosport
الجزائر: خاص (يوروسبورت عربية) يجتمع مكتب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في السابع عشر من آب/أغسطس الجاري، لدراسة عديد من النقاط أبرزها تحديد موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد ذي الصبغة الاحترافية لأول مرة بتاريخ الدوري الجزائري. وأفيد أن نحو ست وثلاثين ناديا يشكلون دوري الدرجتين الأولى والثانية قدموا ملفات التحول إلى أندية محترفة في الموعد المحددة التي حددها الاتحاد في الثامن من الشهر الجاري. ضبابية ولا تعرف إلى الآن صيغة دوري المحترفين ولا هوية الأندية المشكلة له بعد أن أنضمت أندية من الدرجة الثانية للقائمة في وقت يشكل ست عشرة نادياً قوام دوري الدرجة الأولى. ومن شأن الاجتماع المقبل للمكتب الاتحادي الموسع لرؤساء الرابطات، تبديد الضباب الذي يلف بالدوري الجديد وبصيغته فضلاً عن موعد إطلاقه في وقت دأبت العادة على بدء الموسم الجديد، على الأقل خلال المواسم القليلة الماضية، في أواسط شهر آب/ أغسطس. القبائل الإستثناء ووحده شبيبة القبائل الفريق الوحيد من أندية الدرجة الأولى الذي يتأخر عن إيداع ملفه لتأخره بتنفيذ إجراءات التحول إلى نادي محترف بتحويل فريقه إلى شركة مسماة بـ"الكناري". وقرر محند شريف حناشي رئيس القبائل إتمام إجراءات "الاحتراف" من خلال عقد جمعية عمومية للنادي عقب مباراة الأهلي المصري في الرابع عشر من الشهر الجاري بمدينة تيزي وزو لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري ابطال أفريقيا. سطيف "آخر الأولين" وكان وفاق سطيف أول الأندية المتحمسة لتطبيق نظام الإحتراف والتأكيد على أنه سيكون أول ناد يضع ملف احترافه على طاولة الإتحاد، إلا أن الصراعات الداخلية والنزاعات التي نشبت فجأة بين أعضاء مجلس الإدارة الجديد وتراجع بعضهم عن الإنضمام إليه مقابل سحب أموالهم منه فضلاً عن تعقد إجراءات تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم تحت مسمى "بلاك إيغلز" (النسر الأسود) جعلته أحد آخر من أودع ملفه باتحاد الكرة قبل انتهاء الآجال القانونية. شركات تجارية وإغراءات الدولة ولتنفيذ دوري المحترفين، أوعز اتحاد الكرة، بقيادة رئيسه محمد روراوة، إلى أندية الدرجتين الأولى والثانية ضرورة الإنخراط بـ"المسعى الجديد" تنفيذا لـ"تعليمات الفيفا" ومساعدة الدولة الجزائرية. إلا أنه خلافا لقوانين الفيفا والإجراءات المعمول بها بالدول الأخرى، على غرار فرنسا مثلا (التي تتخذ مثلا "يقتدى" به في كل شيء)، فإن اتحاد الكرة ألزم الأندية على ضرورة التحول إلى شركات تجارية ذات مسؤوليات محدودة أو ذات أسهم مع وجوب إدخال عناصر جديدة بالعملية بينها إنشاء مجلس إدارة ومدير فني ومدير الأمن وغيرها من الإجراءات الإدارية والتنظيمية البحتة. في المقابل، أعلنت الحكومة الجزائرية استعدادها للمضي في "مرافقة" الأندية لتطبيق النظام الجديد من خلال التعهد بتقديم مساعدات تمثل "إغراءات" بينها قرض بنسبة فائدة لا تتعدى 1% يسدد على مدار عشر سنوات وتسليم قطع أرض للنادي لتشييد ملعبه فضلاً عن التكفل بتسديد ما يقارب 80% من تكاليف بناء الملعب، وهي إجراءات قال عنها رئيس الاتحاد روراوة إن الدول المتقدمة، بينها فرنسا، لم تقدم ما قدمته الدولة الجزائرية للأندية الكروية مقابل تطبيق نظام الاحتراف الذي وصفه بأنه "مفروض علينا" على حد تعبيره. صعوبات وتعقيدات وكشفت عمليات التحول إلى شركات تجارية التعقيدات الكبرى التي واجهتها الأندية ليس فحسب في جرد ممتلكاتها وتحويلها إلى واحدة من رأسمال النادي، بل أيضا في إقناع رجال الأعمال بدخول "المعمعة" وشراء الأندية تماشيا مع ما هو جار بالدول الأوربية. غير أنه وبعد أسابيع طويلة من المحادثات فشلت أغلب الاندية بأقناع رجال الأعمال بالعملية على غرار وفاق سطيف، أفضل الأندية في المواسم الخمسة الأخيرة، وشبيبة القبائل، ثالث الترتيب وأفضل ناد متوج، ومولودية الجزائر، أعرق ناد وأقدمهم على الإطلاق وصاحب الجماهيرية الطاغية. حـدَّاد يرفع أسهم اتحاد الجزائر وفيما اكتفت أغلب الأندية بخيار "الإكتتاب الشعبي" من خلال فتح رأسمال الفريق لمشجعي وجماهير النادي وبعض الرعاة الصغار، جاء إتحاد الجزائر، أحد الأندية الكبيرة وصاحب الرقم القياسي بالوصول إلى نهائيات كأس الجزائر، ليقدم صفعة قوية لجميع الأندية عندما نجح بإقناع رجل الأعمال علي حداد، صاحب المشروعات الكبرى بالأشغال العمومية والإنشاءات، بالإنضمام إلى مجلس إدارة النادي، بل إنه تعدى ذلك وأعلن شراءه نحو 75 % من أسهم النادي، فيما تنافس الرئيس الحالي للنادي سعيد عليق ونائبه مشية وآخرين على شراء بقية الأسهم. وفي خطوة احترافية، نظم النادي عملية "بيع" الأسهم لرجل الأعمال الشهير بأحد أكبر فنادق البلد بحضور وسائل الإعلام واللاعبين قبل أن يبدأ الفريق عهدا جديدا بإقامة معسكر تحضيري بالفندق لأول مرة بتاريخه ما يعكس حالة البحبوحة المالية التي بدأ يعيشها النادي "الأحمر والأسود". وذكرت تقارير أن حداد منح صكا للنادي بقيمة 700 مليون دينار جزائري (نحو عشرة ملايين دولار). ولم يقف رجل الأعمال عندا هذ الحد، بل سارع إلى إنقاذ فريق شبيبة بجاية من خلال شراء نحو 25 % من أسهمه في خطو تعكس رغبته الجامحة باكتساح عالم الكرة المستديرة من أوسع أبوابها. وفي ظل الانشقاق الداخلي لسطيف وتأخر "احتراف" القبائل و"انتظار" العميد (مولودية الجزائر) منحة التتويج بلقب الدوري فإنه بات يقينا أن يستعيد اتحاد الجزائر أمجاده الغابرة طالما توفرت الإرادة والسيولة المالية.
اتحاد الكرة يجتمع السابع عشر من آب/أغسطس الجاري، لدراسة عديد من النقاط أبرزها تحديد موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد ذي الصبغة الاحترافية.
Eurosport
الجزائر: خاص (يوروسبورت عربية) يجتمع مكتب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في السابع عشر من آب/أغسطس الجاري، لدراسة عديد من النقاط أبرزها تحديد موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد ذي الصبغة الاحترافية لأول مرة بتاريخ الدوري الجزائري. وأفيد أن نحو ست وثلاثين ناديا يشكلون دوري الدرجتين الأولى والثانية قدموا ملفات التحول إلى أندية محترفة في الموعد المحددة التي حددها الاتحاد في الثامن من الشهر الجاري. ضبابية ولا تعرف إلى الآن صيغة دوري المحترفين ولا هوية الأندية المشكلة له بعد أن أنضمت أندية من الدرجة الثانية للقائمة في وقت يشكل ست عشرة نادياً قوام دوري الدرجة الأولى. ومن شأن الاجتماع المقبل للمكتب الاتحادي الموسع لرؤساء الرابطات، تبديد الضباب الذي يلف بالدوري الجديد وبصيغته فضلاً عن موعد إطلاقه في وقت دأبت العادة على بدء الموسم الجديد، على الأقل خلال المواسم القليلة الماضية، في أواسط شهر آب/ أغسطس. القبائل الإستثناء ووحده شبيبة القبائل الفريق الوحيد من أندية الدرجة الأولى الذي يتأخر عن إيداع ملفه لتأخره بتنفيذ إجراءات التحول إلى نادي محترف بتحويل فريقه إلى شركة مسماة بـ"الكناري". وقرر محند شريف حناشي رئيس القبائل إتمام إجراءات "الاحتراف" من خلال عقد جمعية عمومية للنادي عقب مباراة الأهلي المصري في الرابع عشر من الشهر الجاري بمدينة تيزي وزو لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري ابطال أفريقيا. سطيف "آخر الأولين" وكان وفاق سطيف أول الأندية المتحمسة لتطبيق نظام الإحتراف والتأكيد على أنه سيكون أول ناد يضع ملف احترافه على طاولة الإتحاد، إلا أن الصراعات الداخلية والنزاعات التي نشبت فجأة بين أعضاء مجلس الإدارة الجديد وتراجع بعضهم عن الإنضمام إليه مقابل سحب أموالهم منه فضلاً عن تعقد إجراءات تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم تحت مسمى "بلاك إيغلز" (النسر الأسود) جعلته أحد آخر من أودع ملفه باتحاد الكرة قبل انتهاء الآجال القانونية. شركات تجارية وإغراءات الدولة ولتنفيذ دوري المحترفين، أوعز اتحاد الكرة، بقيادة رئيسه محمد روراوة، إلى أندية الدرجتين الأولى والثانية ضرورة الإنخراط بـ"المسعى الجديد" تنفيذا لـ"تعليمات الفيفا" ومساعدة الدولة الجزائرية. إلا أنه خلافا لقوانين الفيفا والإجراءات المعمول بها بالدول الأخرى، على غرار فرنسا مثلا (التي تتخذ مثلا "يقتدى" به في كل شيء)، فإن اتحاد الكرة ألزم الأندية على ضرورة التحول إلى شركات تجارية ذات مسؤوليات محدودة أو ذات أسهم مع وجوب إدخال عناصر جديدة بالعملية بينها إنشاء مجلس إدارة ومدير فني ومدير الأمن وغيرها من الإجراءات الإدارية والتنظيمية البحتة. في المقابل، أعلنت الحكومة الجزائرية استعدادها للمضي في "مرافقة" الأندية لتطبيق النظام الجديد من خلال التعهد بتقديم مساعدات تمثل "إغراءات" بينها قرض بنسبة فائدة لا تتعدى 1% يسدد على مدار عشر سنوات وتسليم قطع أرض للنادي لتشييد ملعبه فضلاً عن التكفل بتسديد ما يقارب 80% من تكاليف بناء الملعب، وهي إجراءات قال عنها رئيس الاتحاد روراوة إن الدول المتقدمة، بينها فرنسا، لم تقدم ما قدمته الدولة الجزائرية للأندية الكروية مقابل تطبيق نظام الاحتراف الذي وصفه بأنه "مفروض علينا" على حد تعبيره. صعوبات وتعقيدات وكشفت عمليات التحول إلى شركات تجارية التعقيدات الكبرى التي واجهتها الأندية ليس فحسب في جرد ممتلكاتها وتحويلها إلى واحدة من رأسمال النادي، بل أيضا في إقناع رجال الأعمال بدخول "المعمعة" وشراء الأندية تماشيا مع ما هو جار بالدول الأوربية. غير أنه وبعد أسابيع طويلة من المحادثات فشلت أغلب الاندية بأقناع رجال الأعمال بالعملية على غرار وفاق سطيف، أفضل الأندية في المواسم الخمسة الأخيرة، وشبيبة القبائل، ثالث الترتيب وأفضل ناد متوج، ومولودية الجزائر، أعرق ناد وأقدمهم على الإطلاق وصاحب الجماهيرية الطاغية. حـدَّاد يرفع أسهم اتحاد الجزائر وفيما اكتفت أغلب الأندية بخيار "الإكتتاب الشعبي" من خلال فتح رأسمال الفريق لمشجعي وجماهير النادي وبعض الرعاة الصغار، جاء إتحاد الجزائر، أحد الأندية الكبيرة وصاحب الرقم القياسي بالوصول إلى نهائيات كأس الجزائر، ليقدم صفعة قوية لجميع الأندية عندما نجح بإقناع رجل الأعمال علي حداد، صاحب المشروعات الكبرى بالأشغال العمومية والإنشاءات، بالإنضمام إلى مجلس إدارة النادي، بل إنه تعدى ذلك وأعلن شراءه نحو 75 % من أسهم النادي، فيما تنافس الرئيس الحالي للنادي سعيد عليق ونائبه مشية وآخرين على شراء بقية الأسهم. وفي خطوة احترافية، نظم النادي عملية "بيع" الأسهم لرجل الأعمال الشهير بأحد أكبر فنادق البلد بحضور وسائل الإعلام واللاعبين قبل أن يبدأ الفريق عهدا جديدا بإقامة معسكر تحضيري بالفندق لأول مرة بتاريخه ما يعكس حالة البحبوحة المالية التي بدأ يعيشها النادي "الأحمر والأسود". وذكرت تقارير أن حداد منح صكا للنادي بقيمة 700 مليون دينار جزائري (نحو عشرة ملايين دولار). ولم يقف رجل الأعمال عندا هذ الحد، بل سارع إلى إنقاذ فريق شبيبة بجاية من خلال شراء نحو 25 % من أسهمه في خطو تعكس رغبته الجامحة باكتساح عالم الكرة المستديرة من أوسع أبوابها. وفي ظل الانشقاق الداخلي لسطيف وتأخر "احتراف" القبائل و"انتظار" العميد (مولودية الجزائر) منحة التتويج بلقب الدوري فإنه بات يقينا أن يستعيد اتحاد الجزائر أمجاده الغابرة طالما توفرت الإرادة والسيولة المالية.