الجزائر – الطوغو (مساء اليوم بداية من الساعة السابعة بالتوقيت الجزائري) الجزائر لن تموت والرجال سيفعلونها أمام الطوغويلعب "الخضر" سهرة اليوم مباراتهم الثانية في دور
المجموعات، وهي مباراة مصيرية في سباق التأهل إلى الدور الثاني من كأس
إفريقيا أمام منافسهم المنتخب الطوغولي الذي خسر هو الآخر مباراته الأولى..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجزائر – الطوغو
ما يعني أن العنوان
الرئيسي لهذه المواجهة هو "صراع جريحين لا يريدان الموت"، ويتعيّن على
"الخضر" في هذا اللّقاء تحقيق النقاط الثلاث ولا شيء غيرها إن كانوا يريدون
المواصلة، وتسود رغبة جامحة لدى رفقاء فغولي لأجل التعويض خاصة أنهم طعنوا
في كبريائهم من خلال خسارة تونس خاصة وأنهم كانوا الأفضل في كل شيء ولم
يفوزوا، ما يجعل من اللقاء الأول بمثابة درس يجب ألا يتكرّر.
لا خيار إلا الفوز والمباراة مصيرية وتعتبر المباراة مصيرية ولا خيار فيها إلا الفوز بالنسبة
للاعبين لأن الخسارة – لا قدر الله – مع تعادل منتخبي تونس وكوت ديفوار
تعني الخروج النهائي من الدورة، وحتى التعادل من شأنه أن يجعل المنتخب
الوطني مقصى بنسبة كبيرة، ولأجل تفادي هذه الحسابات فإن اللاعبين يبقون
مطالبين بإعطاء كل ما لديهم لأجل الفوز باللقاء وإعادة التوازن للمجموعة،
خاصة أن الفوز بالمباراة من شأنه أن يساعد "الخضر" معنوياً على دخول مباراة
كوت ديفوار التي تبقى هي الأخرى مصيرية وحاسمة في سباق التأهل، وعلى هذا
الأساس فإن اللاعبين أمام حل واحد وهو النقاط الثلاث.
أي نتيجة تنتهي عليها مباراة تونس – كوت ديفوار ستحفّز اللاعبينوتلعب بداية من الساعة الخامسة مساءً (الرابعة بتوقيت
الجزائر) مباراة أخرى عن هذه المجموعة بين منتخبي تونس وكوت ديفوار، قد
يتساءل أحد عن النتيجة التي تساعد "الخضر" ويبقى الجواب هو أن المنتخب
الوطني بـ 0 نقطة مطالب بالفوز بلقاءين وخدمة نفسه بنفسه دون انتظار هدية
من أحد، بينما أي نتيجة للقاء الآخر فقد تكون محفزة لأن فوز تونس على كوت
ديفوار سيعطي اللاعبين شحنة كبيرة مادام أن المنتخب الذي سيصبح بحوزته 6
نقاط ليس أحسن منهم، كما أن فوز كوت ديفوار سيجعلهم يدركون أن اللّقاء
الأخير سيكون أقل أهمية بالنسبة لـ "الفيلة" ما سيساعدهم خلاله، أما
التعادل فيجعلهم يبحثون عن 6 نقاط بأي طريقة دون انتظار خدمة من أحد.
إصرار اللاعبين كبير على أن لا يكونوا أول ضحية في المجموعة الرابعةويوجد إصرار كبير لدى اللاعبين على أن لا يخرجوا مبكراً من
الدورة، خاصة أن العديد منهم جاؤوا إلى هنا والطموح يملؤهم بحيث هناك من لم
يترددوا في التصريح بأنهم جاؤوا لأجل العودة بلقب كأس إفريقيا، قبل أن
يجدوا أنفسهم اليوم على موعد مع مباراة حاسمة ومصيرية التعادل فيها ليس
كافياً والفوز فقط هو الذي يضمن استمرار الآمال، وعلى هذا الأساس فإن رفقاء
فغولي وقادير وسوداني وسليماني سيحاولون أن لا يكونوا أول ضحية في
المجموعة الرابعة، بينما أكد حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول
أمس أنه لمس في أعينهم رغبة في الانتفاض وتحقيق الفوز أمام الطوغو.
طعنوا في كبريائهم ويريدون فعلا رد الفعل أمام الطوغووبالنسبة للاعبين فإنهم طعنوا في كبريائهم بعد خسارة تونس،
حيث لم يتصوروا أن المباراة التي سيطروا عليها بالطول والعرض "دارت عليهم"
وانتهت بنتيجة غير متوقعة وفي الثواني الأخيرة للمباراة، بشكل جعل منها
صدمة حقيقية لهم، هذا العامل سيحاول أشبال حليلوزيتش توظيفه لأجل رد الفعل
سيما وهم يدركون جيداً أنه عليهم أن لا يلعبوا بتلك السذاجة ويتخلصوا من
الأخطاء التي ارتكبوها، فضلاً عن توظيف هذا العامل النفسي لأجل رد الفعل
وبالطريقة الملائمة التي تمكن من تحقيق النقاط الثلاث.
خطة مغايرة لأجل استعادة الفعالية الهجوميةولأجل تحقيق الفوز، فإن حليلوزيتش أدرك أن عليه أن يغامر
قليلاً في الهجوم ويتخلص من الحذر المفرط الذي دخل به مباراة تونس، حيث كان
قد اعتمد على 3 مسترجعين ليجد نفسه مضطراً بداية من لقاء اليوم إلى إنقاص
لاعب من الاسترجاع (الارتكاز) وإقحام آخر بدور هجومي محض، وهذا لأجل فك
العزلة المفروضة على سليماني في المباريات الأخيرة والتي جعلت المنتخب لا
يسجل الكثير من الأهداف، وبتغيير الخطة فإن بوادر أداء هجومي تلوح في
الأفق، وقد تكون سبب كسر العقدة من خلال صيام المهاجمين عن التّسجيل.
اليقظة مطلوبة في الخلف وحليلوزيتش حذّر كثيراً من خطورة مهاجمي الطوغوبالمقابل، فإن حليلوزيتش حذر كثيراً من مهاجمي منتخب الطوغو
الذين يلعبون بذكاء وسرعة ويمكنهم اختراق أي دفاع، حيث نبه "الكوتش وحيد"
لاعبي الخط الخلفي من مغبة ارتكاب أي خطأ أو حتى إهمال مراقبة مهاجمي
الطوغو، خاصة في منطقة العمليات، لأنه لا يريد أن يتلقى الدّفاع هدفاً من
شأنه أن يخلط الأوراق، ما من شأنه أن يجعل مهمة لاعبيه أكثر تعقيداً في
العودة إلى جو المباراة، بل يبحث عن التحصين الدفاعي من الخلف مقابل محاولة
استغلال أي هفوة يرتكبها المنافس لأجل التسجيل عليه.
الطوغو لن تستسلم بسهولة ولكن علينا البحث عن الفوز ثم فارق الأهدافودائما بالنسبة للمنافس، فإنه يبقى محترماً حيث أظهر إمكانات
جيّدة في مباراته الأولى أمام كوت ديفوار، ومن حقه هو الآخر أن يحلم
بالتّأهل عن هذه المجموعة وكذلك بالفوز على المنتخب الوطني، ومن المؤكد أنه
لن يستسلم بسهولة ولن يرفع الراية البيضاء حتى الدقائق الأخيرة من
المباراة، وبالنسبة لـ "الخضر" فإن عليهم أولاً تحقيق الفوز ولو من دون أن
يرافق ذلك الأداء، وثانياً إن كانت الأمور في المتناول بالنسبة لهم فعليهم
البحث عن فارق الأهداف على اعتبار أنه قد يكون حاسما في الجولة الأخيرة
للتأهل إلى الدور الثاني.
الجزائر تنتظر الكثير من أبنائها اليوموقبل ساعات عن المباراة، فإن المؤكد أن الجزائريين الذين لم
يتقبلوا إلى اليوم الخسارة أمام منتخب تونس ينتظرون من اللاعبين الاستدراك
ورد الفعل وتحقيق الفوز خاصة أن المنتخب الجزائري وفي اللّقاءات التي تجمعه
بمنافسين من حجم الطوغو يفوز، الاختلاف فقط هو الوضعية التي يوجد فيها
"الخضر" حالياً والضغط الذي ارتفع عليهم، ويعلق الجزائريون آمالاً عريضة
على لاعبيهم لأجل تحقيق فوز ينعش الآمال ويجعل ورقة التأهل في المزاد وهي
التي ابتعدت الثلاثاء الماضي عن المنال، ليبقى الأمل أن يوفق رجال الجزائر
في تحقيق الفوز.
المصدر : الهذاف